الجمعة، 9 مارس 2012

مخاطر خفية للسمنة بسبب القياسات الخاطئة



مخاطر خفية للسمنة بسبب القياسات الخاطئة



مخاطر خفية للسمنة بسبب القياسات الخاطئة

يقول الخبراء إن هناك تهوينا جسيما للمخاطر الصحية للسمنة بسبب الخطأ في الطريقة التي تقاس بها. فقد دأب الاطباء على التركيز دائما على الوزن باعتباره مؤشرا على السمنة دون الأخذ في الاعتبار المدة التي ظل فيها الفرد سمينا.

ولكن آخر الأبحاث تشير إلى أن كل عقد من السنوات يقضيه الفرد وهو سمين يعني زيادة خطر الوفاة بنسبة الضعف حسب قناة الـ"بي بي سي" البريطانية. وأكد الباحثون ضرورة التوصل إلى مقياس جديد لتلك المخاطر هو "سنوات السمنة". ويتيح هذا المقياس وضع معايير كمية يمكن الاستناد إليها في تحديد المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة من خلال قياس معدل السمنة على مدى فترة زمنية معينة.

وتقول الدراسات الإحصائية إن نسبة لا تقل عن 25 في المئة من عدد البالغين البريطانيين مصابون بالسمنة. كما أن واحدا من كل عشرة أطفال بريطانيين دون سن الحادية عشرة يعتبر سمينا. وتقول الحكومة إنه في حال استمر معدل النمو السكاني عند مستوياته الحالية فإن نسبة 75 في المئة من السكان سيعانون من مضاعفات الوزن الزائد في غضون عشر أو خمس عشرة سنة من الآن.

ولكن الباحثين الآن يعتقدون أن هذه التقديرات ربما كانت خاطئة لإن المقاسات التي قامت عليها لم تأخذ في الإعتبار عنصر المدة الزمنية لظاهرة السمنة. وأظهرت التجارب التي أجريت حديثا أن مدة السمنة لها تأثير مباشر على خطر الوفاة نتيجة لأعراض السمنة ، وذلك بمعزل عن العوامل الأخرى المرتبطة بظاهرة السمنة مثل العمر والوزن ودرجة تركز الدهون في الجسم.

وأشارت نتائج تلك التجارب إلى أن خطر الوفاة نتيجة للسمنة قد زاد بنسبة 7 في المئة لكل عامين إضافيين عاشهما الفرد المصاب في السمنة. كما أن إصابة الشخص بالسمنة وهو بين سن الخامسة عشرة والخامسة والعشرين يعني زيادة خطر الوفاة بما يزيد عن الضعف بالمقارنة مع الشخص غير السمين، وازداد خطر الوفاة بثلاثة أضعاف بالنسبة للأشخاص الذين يتجاوزون سن الخامسة والعشرين وهم مصابون بالسمنة منذ سنوات عمرهم الأولى. ويؤكد الخبراء أن عنصر الزمن ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار عند تقييم الحالة الصحية للمرضى الذين يعانون من السمنة.

وقد اظهرت أحدث الدراسات في هذا المجال ان لكل عشر سنوات يعيشها الفرد وهو سمين تتولد لديه ثقافة الإحساس بالمرض بدرجة أكبر، كما تتضاعف احتمالات اصابته بأمراض القلب والسرطان.

وحذرت تلك الدراسات من ظاهرة جديدة هي ظهور السمنة في أعمار مبكرة لدى الاطفال ما يعني أن متوسط أعمارهم المتوقعة سيكون أقل من الأجيال السابقة.

المصدر: القدس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق